إقرأ ايضاً

كيفية تطور الطفل في الشهر السادس من عمره

الشهر السادس يمثل علامة فارقة في رحلة نمو طفلك. إنه وقت مليء بالتغيرات المثيرة، حيث يبدأ طفلك باستكشاف العالم من حوله بطرق جديدة ومدهشة. في هذا المقال، سنتناول أبرز التطورات التي يشهدها طفلك في هذا الشهر، من النمو البدني إلى التطورات المعرفية والعاطفية.

تطور الطفل الحسي واحركي في الشهر السادس


أولًا: التطور الجسدي والحركي

التطور الطبيعي:

  • يستطيع الجلوس دون مساعدة لفترات قصيرة.

  • يبدأ في محاولة الزحف أو التحرك للأمام أو الخلف.

  • يكتسب قوة في عضلات الذراعين والساقين، مما يسمح له برفع جسمه أثناء الاستلقاء على البطن.

  • يمسك الأشياء الصغيرة بيديه ويحاول تمريرها بينهما.

الوضع غير الطبيعي:

  • لا يحاول الجلوس أو يظهر ضعفًا في التحكم بجسمه.

  • لا يحاول تحريك نفسه أو إبداء اهتمام بالحركة.

ثانيًا: تطور البصر والسمع

التطور الطبيعي:

  • يرى الأشياء بوضوح على بعد أكبر.

  • يستجيب للأصوات المألوفة وينتبه عند سماع اسمه.

  • يقلد بعض الأصوات البسيطة أو الضحكات.

 غير الطبيعي:

  • لا يظهر استجابة للأصوات.

  • لا يتابع الأشياء المتحركة بعينيه.

ثالثًا: تطور الإدراك وردود الأفعال

التطور الطبيعي:

  • يبدأ الطفل في التعرف على الأشخاص المألوفين وقد يبدي توترًا تجاه بعض الغرباء.

  • يستمتع بتكرار الأفعال التي تجذب انتباه الآخرين.

  • يظهر استجابة عند رؤية الطعام أو الأشياء التي يحبها.

 الوضع غير الطبيعي:

  • لا يتفاعل مع الوجوه المألوفة.

  • لا يبدي أي تعبيرات أو استجابة عند التحدث إليه.

رابعًا: الرضاعة والتغذية

التطور الطبيعي:

  • لا يزال يعتمد على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، ولكن يمكن البدء في إدخال الطعام الصلب تدريجيًا.

  • يُنصح بالبدء بأطعمة سهلة الهضم مثل الأرز المهروس أو الخضروات المهروسة.

الوضع غير الطبيعي:

  • رفض الطعام تمامًا أو صعوبة في البلع.

  • فقدان الوزن أو عدم اكتساب الوزن بشكل طبيعي.

خامسًا: النوم

التطور الطبيعي:

  • ينام الطفل  حوالي 12-15 ساعة يوميًا.

  • يبدأ الطفل  في تطوير روتين نوم أكثر انتظامًا.

  • بعض الأطفال ينامون طوال الليل بينما لا يزال البعض يستيقظ مرة أو مرتين.

الوضع غير الطبيعي:

  • النوم المتقطع جدًا مع صعوبة في العودة للنوم.

  • قلة النوم المفرطة أو النوم الزائد عن الحد.


سادسا:التطور العاطفي والاجتماعي 

التطور العاطفي:

  • يعبر عن مشاعره بوضوح، مثل الضحك عند السعادة والبكاء عند الإحباط.

  • يظهر تعلقه بالأشخاص المألوفين، وقد يبكي عند الابتعاد عنهم.

  • قد يبدأ في التعبير عن مشاعر الغضب أو الانزعاج عند منعه من شيء يريده.

التفاعل الاجتماعي:

  • يبدأ في فهم العواطف من خلال نبرة الصوت وتعابير الوجه.

  • قد يشعر بالخجل أو التردد عند رؤية شخص غريب لأول مرة.

  • يستجيب لمناداة اسمه ويلتفت عند سماعه.

 المؤشرات غير الطبيعية:
لا يبدي أي اهتمام بالأشخاص أو لا يتفاعل مع العواطف المختلفة.
لا يظهر أي تفضيل للأشخاص المألوفين, ولا يبدي اي تفاعل معهم .


نصائح لتعزيز التطور العاطفي والتفاعلي:

  • تحدثي معه كثيرًا واستخدمي تعابير وجه واضحة لتعليم المشاعر.

  • العبي معه ألعابًا تفاعلية، مثل "الغميضة" أو التصفيق بالأيدي.

  • احضنيه وتواصلي معه جسديًا لتعزيز شعوره بالأمان.

كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، لكن التفاعل المستمر يساعد في نموه العاطفي والاجتماعي بشكل صحي!


دور الآباء والأمهات في التطوير من مهارات الطفل وتحفيزها 

يختلف دور الأمهات والاباء في تعزيز المهارات التي يطورها  الابناء من شخص الي اخر وحيث ان الطفل في الشهر سادس يصبح اكثر الفة واستقلاليه فهو يريد الجلوس والتفاعل لذا في الشهر الثالث يزداد تركيز الوالدين علي :

تعزيز الجلوس والاستجابة للأوامر البسيطة

تحفيز المهارات الحركية:
تشجيع الجلوس بدون دعم: اجلسي خلفه وساعديه على التوازن ليبقى مستقرًا.
تحفيز الزحف: ضعي لعبة مفضلة أمامه لتحفيزه على محاولة التحرك نحوها.
اللعب باليدين: أعطيه أشياء آمنة يمكنه ضربها معًا لتطوير التنسيق الحركي.

تحفيز الإدراك والتواصل:
مناداته باسمه: لمساعدته على التعرف عليه والاستجابة له.
القراءة له: استخدمي كتبًا بها صور ملونة كبيرة لجذب انتباهه.
تشجيعه على تقليد الأصوات: قومي بإصدار أصوات مضحكة وشاهدي كيف يحاول تقليدها.

 تحفيز العاطفة والتفاعل الاجتماعي:
اللعب التفاعلي: مثل "صفق بيديك"، ليبدأ بفهم الأوامر البسيطة.
تعزيز الثقة بالنفس: امدحيه عندما يحاول إنجاز شيء جديد، مثل الإمساك بالملعقة.
الاستجابة لعواطفه: إذا كان متحمسًا، تفاعلي معه، وإذا كان قلقًا، طمأنينة.

أسئلة شائعة

ما هي الملابس المناسبة للطفل في الشهر السادس؟

  • ملابس مريحة وسهلة التغيير، خاصة مع زيادة الحركة.

  • يفضل اختيار الأقمشة القطنية لتجنب تهيج الجلد.

  • ملابس مناسبة للجو، مع إمكانية إضافة أو إزالة طبقات حسب الحاجة.

ما هي البيئة المناسبة للطفل في عمر ال6 شهور ؟

درجة الحرارة:

  • الحفاظ على درجة حرارة الغرفة بين 20-22 درجة مئوية.

  • تجنب التعرض المفاجئ للحرارة أو البرودة.

الرطوبة:

  • يفضل الحفاظ على الرطوبة بين 40-60% لتجنب الجفاف أو الاحتقان.

درجة الأمان:

  • التأكد من عدم وجود أشياء صغيرة قد يضعها الطفل في فمه.

  • وضع حاجز أمان حول الأماكن الخطرة مثل الأدراج والمقابس الكهربائية.

  • عدم ترك الطفل على أسطح مرتفعة دون مراقبة.

تطور الطفل في الشهر السادس


هل يستطيع الطفل الجلوس عند عمر ال6 شهور؟

في العادة يبدأ معظم الأطفال الجلوس بثبات بين عمر 6 و8 أشهر تقريبًا. في الشهر السادس قد يتمكن بعض الأطفال من الجلوس فترة قصيرة بمفردهم، لكن كثيرًا منهم ما زال يحتاج لدعم. إليك بعض الملاحظات:

تقوية العضلات: بحلول الشهر السادس، تكون عضلات الرقبة والظهر قد أصبحت أقوى، مما يسمح للطفل بتجربة الجلوس بشكل أفضل.

وضعية ثلاثية الارتكاز: بعض الأطفال يجلسون لحظات قليلة بمفردهم عبر الميل للأمام والارتكاز على اليدين (وضعية الحامل الثلاثي).

الدعم والاحتياط: حتى إن تمكّن الطفل من الجلوس قليلًا، يجب الحرص على وضع وسائد أو بقائه في مكان آمن، لأن توازنه يكون غير ثابت تمامًا وقد يسقط بسهولة.

تطور فردي: يختلف كل طفل عن الآخر، وقد يصل بعضهم للجلوس بثبات قبل أو بعد الشهر السادس بقليل.

إذا لم يتمكن الطفل من الجلوس بمفرده تمامًا في عمر ستة أشهر، فلا تقلقي؛ الأهم هو مراقبة التطور التدريجي وتقديم الدعم المناسب. إذا كنتِ قلقة بشأن نمو طفلك، يمكنك استشارة طبيب الأطفال للاطمئنان.


الخرافات الشائعة حول العناية بالطفل في الشهر السادس

"يجب أن يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية بمجرد بدء الطعام الصلب"
➡️ الحقيقة: يستمر الطفل في الاعتماد على الحليب كغذاء رئيسي حتى عمر السنة.

"إذا لم يبدأ الطفل في الزحف الآن، فهذا يعني تأخرًا في النمو"
➡️ الحقيقة: بعض الأطفال لا يزحفون أبدًا ويفضلون الانتقال مباشرةً إلى الجلوس والوقوف.

التعليمات والمحاذير للأم

  • شجعي طفلك على الاستكشاف بحركاته الخاصة، ولا تجبريه على الزحف. 

  • قدّمي الطعام الجديد على مراحل وتابعي ردود فعل الطفل عليه.

  •  استخدمي ألعابًا آمنة ومحفزة مثل الكرات الطرية والمكعبات الكبيرة. 

  • راقبي التطور الحركي والتفاعلي لطفلك و استشيري الطبيب عند الحاجة.

في الشهر السادس، يبدأ الطفل في استكشاف العالم بشكل أكثر استقلالية، مما يعزز نموه الحركي والإدراكي. كوني داعمة لطفلك واستمتعي بهذه المرحلة الرائعة! 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-